تدبير الجفاف الهيدرولوجي بالمغرب من خلال نموذج الحوض المائي لإيناون

الملخص

يعتبر المغرب من الدول الأكثر عرضة لمخاطر التغيرات المناخية في القارة الإفريقية، حيث يتميز بسياق هيدرولوجي يطبعه غياب الانتظام في الكميات المتوفرة من المياه في الزمن والمكان. فخلال الفترة الممتدة من نهاية سبيعينات القرن الماضيالى سنة 2010-11 ترددت سنوات متواصلة من الجفاف الهيدرولوجي، بلغ عددها 23 سنةمما أثر على الموارد المائية السطحية بالمغرب بشكل عام وحوض إيناون بشكل خاص.الشيء الذي تطلب وضع مجموعة من الإجراءات لتدبيره والتكيف معه على مستوى المغرب ومجال الدراسة. حيث شكل التطرق لهذه التدابير الهدف الأساسي لهذه الدراسة، ولتحقيق هذه الغاية تم الاعتماد على المنهج الاستنباطي وعلىالملاحظة والمقابلة الشفوية. لنخلص في النهاية الى أنهرغم الجهود المبذولة لتدبير الجفاف بالمغرب،لا زالتتعترضه مجموعة من الإكراهات؛أهمها عدم الانتقال من نهج رد الفعل القائم، على تدبير الأزمات ومعالجة أعراض الجفاف إلى النهج الوقائي والاستباقيبالإضافة الى تعدد المتدخلين على المستوى المركزي والمحلي، مع ضعف قدرات مختلف الفاعلين على المستوى المحلي، الشيء الذي ينعكس على مختلف المشاريع التي تروم التكيف مع الجفاف الهيدرولوجي