قيام جمعية اللواء الأبيض وثورة1924م السودانية (1920-1924م)

الملخص

تناولت الدراسة قيام جمعية اللواء الأبيض وثورة 1924م السودانية التي قامت إبان فترة الحكم الثنائي الإنجليزي المصري للسودان. تهدف الدراسة إلى معرفة قيام جمعية اللواء الأبيض وثورة 1924م السودانية،حيث كانت جمعية اللواء الأبيض هي جمعية سودانية سرية تهدف إلى نشر الوعي القومي بالإضافة إلى دعوتها إلى وحدة وادي النيل، تأسست في الخرطوم وكان أعضاؤها يمثلون الجزء المنشق من جمعية الإتحاد السوداني، كانت جمعية اللواء الأبيض رمزاً للوعي وتبلور مفهومي القومية والوطنية،كما نجد أن ثورة 1924م تركزت أحداثها في المدن، وأمسك بزمام قيادتها الموظفين والعمال والجنود وذلك بفضل المتغيرات التي حدثت في الحياة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأدت إلى نمو الروح القومي في توحيد السودانيين تحت رايتها دون النظر إلى القبلية أو الإقليم أو الدين، كما عملت لتحفيز الإرادة الشعبية وتوظيفها للقضاء على الاستعمار متعاونة مع الحركة الوطنية المصرية ومتأثرة بها، كما أن أحداث ثورة 1924م قد مثلت انعطافا مهما في مسار حركة النضال الوطني في السودان ولكن بالرغم من أنها لم تأتِ بأن ينال السودان الاستقلال إلا أنها هزت القبضة الاستعمارية هزاً عنيفاً وكانت بداية طريق الحرية في السودان. المنهج المتبع في هذا البحث هو المنهج التاريخي و الوصفي التحليلي معتمداً على جمع المعلومات والحقائق من مصادرها الأصلية ثم نقدها ومقارنتها وتحليلها وتوظيفها في مسار البحث. خُلصت الدراسة إلى نتائج كان أهمها: كانت جمعية اللواء الأبيض تطوراً طبيعياً لجمعية الاتحاد السوداني، قاد إليه تطور أساليب النضال الوطني وفقاً لمتطلبات المرحلة وما تقتضيه من اتساع رقعتها التنظيمية لتستقطب المؤسسة الأكثر حداثة في المجتمع آنذاك، فشلت هذه ثورة1924م في إخراج الانجليز وفي توحيد وادي النيل إلا أنها كانت ذات فائدة عظمى لتاريخ النضال السوداني فيما بعد. خرجت الدراسة بعدد من التوصيات كان أهمها: إتاحة الفرصة للعلماء الوطنيين لنشر أفكارهم ومشاركتهم العلمية في صياغة تاريخ السودان وذلك عن طريق نشر رسائلهم العلمية وإقامة سمنارات، عمل دراسات تاريخية تحليلية لرموز وأبكار حركة الخريجين وقادة العمل الطوعي الخيري لمجهوداتهم وإسهامهم في حقل العمل الاجتماعي