دينامية الموارد الرعوية بسهل تافراطة: المظاهر وأشكال التدهور

الملخص

يشكل سهل تافراطة من أبرز المجالات الرعوية التي حظىيت بمكانة متميزة بسهوب المغرب الشرقي، باعتباره حاضنة تاريخية لمجتمع رعوي قديم، اعتمد على أعراف وطرق تقليدية في حركية الترحال الرعوي، غير أن هذا النظام الرعوي، أضحى خلال العقود الأخيرة مسرحا للعديد من التحولات العميقة، والمرتبطة أساسا بتراجع أنظمة الرعي التقليدية المعتمدة على الإستغلال الكثيف للمراعي الطبيعية، سواء من خلال الترحال أو الانتجاع اليومي، لصالح أنظمة زراعية-رعوية تقوم على أساس ازدواجية النشاط الفلاحي، من خلال ثنائية تربية الماشية وزراعة الحبوب الجافة على الرغم مما يحمله هذا الأمر من آثار سلبية، تساهم في تهييئ الظروف المواتية لتصحر هذه البيئات الجافة، عبر اجتثاث الغطاء النباتي الأصلي الذي يحافظ على تماسك التربة ويقلص من تأثير التعرية الريحية والمائية، والتي عادة ما تكون هذه البيئات مسرحا لها