العقلانية المحدودة في السوسيولوجيا، نسبية نوايا الفعل الاجتماعي.

المؤلفون

  • أوحسين عبد العاطي جامعة القاضي عياض مؤلف

الكلمات المفتاحية:

العقلانية المحدودة، النتائج الغير المتوقعة، الفاعل، الفعل الاجتماعي

الملخص

تتجه هذه الورقة البحثية نحو مناقشة أهم مفهوم تناوله السوسيولوجيون المعاصرون، ألا وهو مفهوم العقلانية المحدودة، استعملوه لتوجيه المسار الابستيمولوجي للسوسيولوجيا إزاء الفعل الاجتماعي، الذي اعتبر بأنه فعلاً عقلانياً، من حيث انتقال المجتمعات من المجتمعات التقليدية التي يعتبر فيها الفعل الاجتماعي فعلاً تابعاً وخاضعاً للضمير الجمعي للمجتمع، لا حرية فيها للأفراد في إختيار ما يرغبونه، أي ذلك الفعل الذي يسميه ماكس فيبر بالفعل التقليدي إلى المجتمعات الحديثة التي يكون فيها فعل الأفراد فعلاً عقلانياً، وتكون اختياراتهم نابعة من ذواتهم وبعقلانية حسابية يستبقون فيها نتائج فعلهم، لكن هذه العقلانية حسب السوسيولوجييون المعاصرون ليست مطلقة بقدر ما هي عقلانية محدودة، وترجع جذور هذا المفهوم إلى الفلسفة، حيث كان أن دار نقاش بين الفلاسفة حول ما إذا كان الإنسان حراً فيما يفعله أم أنه خاضعاً لحتميات خارجة عنه، مثلما ترجع جذوره إلى علم الاقتصاد، حيث سبق أن استعمل الاقتصادي الأمريكي هربرت سيمون مفهوم العقلانية المحدودة في دراسته لاختيارات الأفراد داخل التنظيم، وتم اقتباس هذا المفهوم في السوسيولوجيا المعاصرة من علم الاقتصاد لدراسة الفعل الاجتماعي العقلاني، وان اختلفوا السوسيولوجيون في مسمياته، إلا أنه يكتسي معنى واحداً، وهو أن عقلانية الفاعل الاجتماعي عقلانية محدودة، حيث يسميه روبرت كينك ميرتون بالنتائج الغير المتوقعة the unanticipated consequences، ويطلق عليه رايمون بودون مصطلح النتائج الغير المنتظرة effets pervers، بينما يستعمل ميشل كروزييه مفهوم العقلانية المحدودة في دراسته لإستراتيجية الفاعل في التنظيم الاجتماعي

التنزيلات

منشور

2018-08-15