التصوير الجداري وآليات الممارسة الإنسانية في الوطن العربي: قراءات في البعد الجمالي والسوسيولوجي
الكلمات المفتاحية:
الجدارية، الأبعاد، الجمالية، السوسيولوجية، التعبير، الاتصالالملخص
تعدّدت أساليب التعبيرات اللغوية والفنية وتنوعت وغدت غنيّة بموضوعاتها وتقنيات العمل فيها، وقد برزت الجداريات باعتبارها ظاهرة تستدعي المسائلة العلمية والبحث في فحواها الدلالي والخطابي، فقد برزت في إرهاصاتها الأولى، كوسيلة للتأريخ والتعريف بالحضارات العتيقة، إلى أن أصبحت عنصر ثقافي وعيّنة حيّة للحقائق الجمالية والسوسيولوجية، فأثرت على نفسية متلقيها بصناعة الفرجة أو بأدلجة الفكرة لتصطدم مع الأفكار الأخرى وتنتج آراء جديدة، بكتابات وخطوط أو في شكل لوحات فنية تشكيلية، أو ملصقات فوتوغرافية على مختلف الخامات وباستخدام الوسائل المتعدّدة، كما تنوعت أمكنتها من التصميم الداخلي إلى الخارجي، كتعبير عن الاحتجاج في عالم مليء بالقيود، تحت شعار كل ممنوع مرغوب والجدار صوت من لا صوت له، وأيضا كأداة تزيين للجدران بسبب تركيبتها وتشكيلها بين ﺍﻟﺩﺍل ﺍﻟﺜﺎبت ﻭﺍﻟﻤﺩﻟﻭل ﺍﻟﻤﺘﺤـﻭل، لذلك صَعُبَ حصرها في مواد وأطر مألوفة بسبب تناقض العلاقات القائمة بين المتخيل والمتحقق، ولمتعد في الغالب تلمس الجدران ليتكئ عليها الزمن، بل تعدت لتصبح وسيلة تواصل جماهيري وأداة للتعبير عن الآراء السياسية والأفكار الاجتماعية والمرجعيات السوسيولوجية والثقافية