الدوار في الأرياف المغربية، بين غموض المفهوم وتنوع الأبعاد المجالية والاجتماعية

الملخص

يحاول هذا المقال التطرق إلى إشكالية مفهوم الدوار بالأرياف المغربية، من خلال الوقوف عند بعض الجوانب الدالة عليه؛ وذلك لما يثيره هذا الإطار السكني من أهمية كبرى على مستوى هيكلة المجال الريفي باعتباره مركزا لاتخاذ القرارات، وإطارا للحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، غير أن مفهومه يثير الكثير من الالتباسات المعرفية سواء في بعدها القانوني أو ما يرتبط بالجغرافيا عامة والجغرافيا البشرية خاصة، فرغم إجماع جل الفاعلين على مختلف مستوياتهم بأهمية هذا الإطار في مباشرة الفعل التنموي، لاسيما وأن الإخفاقات التي منيت بها التنمية على مستوى إطار الجماعات الترابية جعلت الجميع يقتنع بضرورة الانطلاق من الدوار كقاعدة للفعل التنموي، إلا أنه لم يتم لحد الآن حصول إجماع بشان مدلوله وأبعاده. وتختم هذه الدراسة بإجراء تطبيقي لتحديد أبعاد الدوار، انطلاقا من أرياف "دكالة"، وملامسة مختلف أبعاد التحولات التي طرأت على بنيته، وذلك ارتباطا بالتحولات الشمولية التي كانت الأرياف المحلية مسرح لها خلال القرن الأخير