أنثروبولوجيا الحركات الاجتماعية النقلة الثقافية
الكلمات المفتاحية:
أنثروبولوجيا الحركات الاجتماعية، النقلة الثقافية، الثقافة، الحركات الاجتماعية القديمة والجديدة، المنظور الأنثروبولوجي، مستقبل أنثروبولوجيا الحركات الاجتماعيةالملخص
تكترث الأنثروبولوجيا المعاصرة بمقاربة وبحث العلاقة بين “السياسة” و”الثقافة”، وتتجه أنثروبولوجيا الحركات الاجتماعية إلى بحث ثقافة الحركة الاجتماعية كما تتجلى في ظواهر مثل الهوية الجمعية، والتأطير، والرموز، والخطاب العام، والحكايات، والبلاغة. وتركز على المدى الذي تتجسد فيه الثقافة في الأفراد والجماعات، خاصة بعد أن شهدت الحركات الاجتماعية تحولاً من التركيز على الطبقة، والسلالة، وقضايا سياسية تقليدية أخرى، إلى الأساس الثقافي. وتتجلى الثقافة بطرق متنوعة في ظهور وتشكل الحركة الاجتماعية، وفعالياتها، وأنشطتها، وممارساتها. ويتضح دور البعد الثقافي بجلاء في مراحل مثل تشكل الهابيتوس والهوية الجمعية، كما يكون حاضراً في التطور الواقعي لمراحل مثل تأطير الاهتمامات، وتصميم المثاليات أو المبادئ المثالية. وأخيراً، تتردد أصداء البعد الثقافي في أشكال القيادة، وأنماط الحشد والتعبئة، والحقيقة أن الثقافة ليست مجرد بعد يرافق ويلازم ظهور الحركات الاجتماعية، لكنها تتخلل صراعات الحركات الاجتماعية ونضالاتها، وقد تعتبر الثقافة شيئاً نافعاً للجماعة القائمة بالحشد والتعبئة ومصدر قوة، وهنا تصبح الثقافة مورداً، ولكن في حالات أخرى، تتخذ الثقافة شكل سمة جمعية تعوق وتعرقل التعبئة الفعالة، ويتشكل نشاط أعضاء الحركة بالظروف الثقافية، وتشكل الحركة ثقافة فرعية خاصة بها، وتؤثر في الخطاب العام، وتجلب تغيرات ثقافية إلى المجتمع، ويمكن الدفع بأن الحركات الاجتماعية لا تتشكل بالثقافة فقط، لكنها تشكل الثقافة وتعيد تشكيلها. لذلك تركز هذه المقاربة على: (1) الدراسة الأنثروبولوجية للحركات الاجتماعية: النقلة الثقافية، (2) المقاربة الأنثروبولوجية للحركات الاجتماعية القديمة والجديدة،(3) معالم المنظور الأنثروبولوجي، (4) تأثيرات الثقافة، وتجسيداتها، في الحركات الاجتماعية، (5) مستقبل أنثروبولوجيا الحركات الاجتماعية، وأنثروبولوجيا الحركات الاجتماعية العربية