التواصل السلفي عبر الأنترنت وفكرة إعادة بعث المواطن الأممي: دراسة ميدانية لعينة من السلفيين
الكلمات المفتاحية:
السلفي، المواطن الأممي، العبر قومية، المواطنة الافتراضية، التربية والتصفيةالملخص
تعتبر الجماعة السلفية داخل المجتمع المحلي، كيانا مستقلا وله مميزاته وخصائصه التي تجعله غير متماهي مع المجتمع ككل، وربما نجد السلفيين أكثر انسحابا من المجتمع الذي ينتمون إليه، ويعيشون داخله، كونه لا يتفق مع تصوراتهم الفكرية والعقدية، ونجدهم في نفس الوقت وعن طريق مواقع التواصل قد كونوا مجتمعات رقمية، عابرة للحدود أو للقومية، وهي تنتمي إلى نفس المدرسة العقدية، مهملة كل الانتماءات الأخرى العرقية والقومية، والمذهبية، حيث إن الفرد السلفي يؤمن بمفهوم الأمة، وهو يسعى إلى إعادة بعث هذه الأخيرة عن طريق تكوين المؤمنين، وتوطيد العلاقة بينهم، دون الالتفات إلى الحدود وإلى الجغرافيا والتاريخ، فالعقل السلفي عقل أممي يؤمن بوحدة المسلمين، لكنها وحدة غير معترف بها واقعيا، وهنا اختار العقل السلفي المغترب مواقع التواصل من أجل بعث مفهوم الأمة، ولعب دور المواطنة، لكنها مواطنة رقمية وعابرة للحدود
