آليات النهوض بالعلوم الاجتماعية
الكلمات المفتاحية:
الآليات، العلوم، العلوم الاجتماعية، المنهج العلميالملخص
لا يزال التوجه العلمي في دراسة العلوم الاجتماعية وتدريسها وتطبيقها في الجامعات والمؤسسات البحثية العربية منطلقاً من التوجهات العامة والنظريات السائدة في الغرب بصفة عامة، والتي تستند في الغالب الأعم إلى نظرة وضعية/إمبريقية ونظرياتها، وقبل ذلك بمناهجها وأدواتها البحثية إنما هي علوم عالمية تصدق وتنطبق بنفس الطريقة في كل مكان، دون إدراك واضح للحقيقة الثابتة في فلسفة العلوم والتي تقوم على أن تلك المناهج والأطر التصورية إنما هي مبنية على المنطلقات الإبستمولوجية المعرفية بل والمسلَمات الأنطولوجية الوجودية التي يقوم عليها، وذلك دون التعمق فيها وفحصها وتمحيصها، مما أدى بنا إلى الوصول لنتائج صحيحة ولكن في إطار خاطئ، ذلك أن النتائج البحثية مهما كانت دقتها إذا تم إنتاجها في نطاق أطر تصورية حصرت نفسها إبستومولوجيا –معرفياً- في مساحة محدودة من الظواهر وأغفلت مساحات جوهرية من العوامل المؤثرة والفاعلة في تحكم السلوك الإنساني، فإنها بهذا إنما تكون قد اختارت لنفسها السير في طريق مسدود، يعوق إسهامها في خدمة العلم وفي خدمة مجتمعاتها بشكل فاعل