المرأة في التراث الشعبي بمنطقة توات

الملخص

لطالما كانت المرأة الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات، وإن حاول الجنس الآخر التنكر لذلك بكبتها واحتقارها والانتقاص من شأنها، وهذا قبل أن يعيد لها الإسلام مكانتها التي فقدتها منذ أزمنة طويلة، وخير ما يؤكد ذلك ما كانت تتعرض له أيام الجاهلية من الوأد وهي في بداية حياتها، والتهميش في قمة عطائها فلم يكن يؤخذ برأيها إلا عند القليل ممن عرف لها الدور والفضل كغيرها من أفراد المجتمع، ولكن حالها تغير مع مجيء الإسلام الذي أعاد لها الاعتبار، وحرم ظلمها،والاحتقار من شأنها، فجاءت سور في القرآن تحمل اسمها ولم يكن هذا الفخر للرجل ومن ذلك: " سورة مريم"، "سورة النساء"، فبعد أن عادت لها تلك المكانة سارت بجوار ابنها الطفل، وأبيها الرجل، وزوجها الصديق،وأخوها وخالها وعمها الرجل، تخوض عُبَابَ الحياة، وتشيد سرحها، وتربي أبناءها، ولهذا كان لها فضل في صون جيل المستقبل وتنشئته التنشئة الحسنة التي يحفظ بها كيانه، ويبني بها مجتمعه،ولهذا استلهمت الشعراء فكانت موضوعا لهم،والحكماء فكانت مضرب لأمثالهم وحكمهم