العدالة نقطة تمفصل السياسة والأخلاق عند أرسطو

المؤلفون

  • السنون عبد الفتاح جامعة سيدي محمد بن عبد الله مؤلف

الكلمات المفتاحية:

العدالة، الأخلاق، الإنصاف، المساواة، العدالة التوزيعية، العدالة الحسابية، العدالة التصحيحية

الملخص

ظل الفكر السياسي الكلاسيكي، إلى حدود ق16، يربط بين السياسة والأخلاق، وذلك لأنه كان يقوم على اعتقاد مفاده أن السياسة والأخلاق يبغيان تحقيق نفس الغاية وهي العدالة. ولما كانت هذه الغاية ترتبط بالمدينة ككل، أي بالمجتمع وليس بالأفراد، فإن أمر تحقيقها يتطلب من الساسة أو الحكام أن يكونوا أناسا فضلاء، يتمتعون بقدر عال من الأخلاق؛ لأن صعود العامة والديماغوجيين للحكم يؤدي إلى فساد الدولة، بحيث يصبح هدف الحكام خدمة مصالحهم الشخصية لا خدمة الشأن العام. إن الأمر، كما يقول أرسطو، لَأشبه بوضع سلاح في يد طفل صغير. وعلى ذلك، يجب ربط السياسة بالأخلاق عكس التصور الحديث الذي انطلق مع السياسي الإيطالي نيكولا ميكيافيللي، هذا الأخير الذي يرى أن الغاية من علم السياسة هي الحفاظ على السلطة بكل الوسائل، المشروعة وغير المشروعة، والحفاظ على وحدة الدولة وولاء المواطنين وحتى ولو تطلب الامر اعتماد أساليب غير عادلة ولا مشروعة، وبذلك فقد قام بالفصل بين الجانب السياسي والجانب الأخلاقي. وبناء عليه، فإن مقالنا هذا سيتركز حول محورين أساسيين، الأول سنتناول فيه الإشكالية التالية: ما هي علاقة الأخلاق بالسياسة، أهي علاقة اتصال أم انفصال؟ وإذا ما كانت علاقة اتصال، فأين تتجلى نقطة اتصالهما؟ وكيف يتم هذا الاتصال ؟ لكننا سنتناول في المحور الثاني الإشكالية التالية: ما هي العدالة؟ وهل هي واحدة أم متعددة ؟ وإذا ما كانت متعددة فما هي أنواعها؟ وما هي علاقاتها بالمساواة والإنصاف؟

التنزيلات

منشور

2019-06-30