العمل غير المهيكل وإعادة إنتاج التفاوتات الاجتماعية، مقاربة سوسيولوجية
الكلمات المفتاحية:
إعادة الانتاج، الهشاشة، التفاوتات الاجتماعية، العمل غير المهيكلالملخص
غيرت التحولات الاقتصادية التي عرفها عالم الشغل منذ القرن الماضي من طبيعة الشغل والبطالة، مما فتح أبوابا جديدة أمام ما يسمى "بالعمل غير المهيكل"؛ باعتباره أحد مظاهر سوق الشغل السائدة ضمن عدد من دول العالم؛ إذ يتميز باستيعابه لعدد من العاطلين والباحثين عن العمل، في إطار ما يمكن أن نطلق عليه بالتشغيل الذاتي. يواجه العاملين في هذا القطاع سلسلة من التحديات والصعوبات؛ منها تدني الدخل وتقلباته، وظروف العمل الصعبة وتدني الوضع الاجتماعي، بالإضافة لكونه يسهم في توسع التفاوتات الاجتماعية، يعد هذا العمل عملا غير رسمي بالنسبة لسياسات الدولة، لعدم اتباعه لنظام محددًا لأشكال العمل، كما لا يتحكم فيه بشكل كامل من قبل الدولة. لطالما صنف التناول العلمي للعمل غير المهيكل كتخصص ضمن علم الاقتصاد بامتياز؛ حيث أن غالبية التراكم النظري والمعرفي عن هذا الموضوع يعود للأعمال الامبريقية المؤسسة للبحث الاقتصادي، وبعد قصور هذا الأخير في فهم الوضع الاجتماعي لهذه الفئات تدخل العقل السوسيولوجي. انطلاقا من هذه الورقة حاولنا البحث عن علاقة العمل غير المهيكل بالتفاوتات الاجتماعية في المدن المغربية، اعتمادا على المنهج الوصفي والتحليلي لدراسات بيبليوغرافية سابقة في هذا المجال