تجليات ظاهرة الفقر في إقليم العرائش
الكلمات المفتاحية:
إقليم العرائش، ظاهرة الفقر، التباين المجالي، الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، الفقر المتعدد الأبعادالملخص
تهدف هذه المقالة إلى الوقوف بنوع من التركيز على تجليات ظاهرة الفقر في إقليم العرائش حسب الجماعات الترابية من خلال مجموعة من مقاييس ومؤشرات الفقر، إن جاز التعبير؛ ومحاولة تحليلها وربطها بالعوامل الكامنة وراء تفشيها وانتشارها؛ كما تسعى إلى التعرف على التباين المجالي لتوزيع ظاهرة الفقر حسب الجماعات، مع محاولة الإشارة إلى أسبابه، وذلك لاستكشاف–بصورة عامة - الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين جماعات إقليم العرائش، وبين الوسطين القروي والحضري. وقد خلصت إلى أن ظاهرة الفقر في إقليم العرائش تعتبر ظاهرة قروية بامتياز؛ ذلك أن الفقر بمختلف مقاييسه يتفشى أكثر في الوسط القروي قياسا إلى الوسط الحضري. ومن منظور عام، خلصت إلى أن إقليم العرائش يعاني من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والتي تغذي التفاوتات المجالية، مثلما تقدمها بيانات الفقر؛ فرغم تحسن الظروف السوسيو-اقتصادية-ثقافية للسكان، من خلال تقلصمعدلات الفقر المتعدد الأبعاد (بين 2004 و2014)؛ إلا أن الفوارق بمختلف أشكالها، ما فتئت قائمة بين الجماعات. إن عوامل مثل، الولوج غير المتكافئ إلى التعليم والصحة والتجهيزات الضرورية للسكن والعيش، ناهيك عن تدني مداخيل الأسر واختلافها، أسهمت في خلق هذه التفاوتات