نصف قرن من التحولات في مصر : ثورة 25 يناير الآثار والتداعيات
الكلمات المفتاحية:
التحولات الاقتصادية، ثورة 25 يناير، الآثار والتداعياتالملخص
مرت مصر بالعديد من التحولات خلال النصف الثاني من القرن الماضي، والعقد الأول من القرن الحالي، وقد ألقت مجمل هذه التحولات في السياسات الاقتصادية بتداعياتها على البناء الطبقي للمجتمع، وأصبحت الفرصة مواتية للطبقة الرأسمالية لتمارس ضغوط على الحكومة من أجل المزيد من الامتيازات والضمانات، مما ساهم في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتدنى مستوى المعيشة وعدم القدرة على إشباع الحاجات الأساسية لأفراد المجتمع بصفة عامة والطبقة الوسطى بصفة خاصة، فكانت عرضة للتهميش الاجتماعي والأيديولوجي، حيث ترهلت وتشرذمت وفقدت قوتها ومكانتها الوظيفية والمادية والاجتماعية، فضلاً عن انهيار وضعف منظومة القيم والأخلاق وانتشار الفساد بحيث أدت إلى إضعاف ارتباط الإنسان المصري بمجتمعه وهشاشة انتمائه له، فانتشرت ثقافة الاحتجاج في المجتمع المصري، والتي مهدت الطريق لظهور الحركات الاجتماعية الاحتجاجية الفئوية، هذه التطورات بالإضافة إلى حالة الزخم الاحتجاجي الثوري الممثل في ثورة 25 يناير والمطالب بتحسين الأوضاع المعيشية وإعادة بناء النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي برمته بحيث يفترض خطة جديدة للقيم والمعايير الاجتماعية والسياسية تقوم على الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية المفقودة
