وسائل التواصل الاجتماعي وإسهامها في التنمية الثقافية لدول الخليج العربي: تويتر أنموذجا
الكلمات المفتاحية:
وسائل التواصل الاجتماعي، تويتر، دور تويتر في المجال الثقافي، دول الخليج العربيالملخص
تسعى الدراسة الحالية على الوقوف دور تويتر كأحد وسائل التواصل الاجتماعي في الثقافة الخليجية، وبالتحديد تأثير على ما يسمى بالتنمية الثقافية. تركز الدراسة على تويتر بحكم أنها الأداة الأكثر فعالية في الحياة الاجتماعية في المجتمع الخليجي كما أوضحتها مجموعة من الدراسات المحلية في المجتمع الخليجي. لقد سعت الدراسة إلى تحليل لمحتوى تغريدات الشخصيات الخليجية من المغردين الأكثر متابعة على تويتر، وقد قامت الدراسة بالاعتماد على أحد المواقع الإلكترونية الذي تضمن إحصائية أكثر الشخصيات العربية من حيث إعداد المتابعين. تناولت الدراسة خمسة دول خليجية باستثناء عمان التي لم يعثر على معلومات عن أكثر المغردين متابعة فيها. وقد تم اختيار أول عشر شخصيات من الأكثر متابعة في كل بلد على حدة. وقد تم تحليل أول عشر تغريدات حديثة مضى على إطلاقها يومين أثناء الدراسة لهؤلاء المغردين، وبواقع (100) تغريدة لكُل بلد خليجي، وبإجمالي (500) تغريدة لخمسين شخصية. وتم تصنيف الشخصيات من المغردين إلى 12 شخصية من دينية، وأدبية، وإعلامية، واجتماعية، أكاديمية، وغيرها. وتمّ تصنيف التغريدات كوحدة التحليل وفقاً للمواضيع التي تمّ تقسيمها أيضا. وتم استخراج كذلك مجموعة من المعلومات عن المغرد من عدد المُتابعين، والتابعين، وعدد التغريدات للمُغرد إجمالاً، وعدد إعادة التغريدات، والتغريدة المعلقة، وإعادة تغريدها. لقد تم الاعتماد على الوسائل الإحصائية الوصفية في تحليل نتائج الدراسة. وقد جاءت النتائج بأن المحتوى الثقافي لا يعتبر ناضجا، وإن تبادل القضايا العلمية والأكاديمية يعتبر محدودا، وكذلك أشارت النتائج إلى أن هناك محدودية في دور ومشاركة المرأة في هذه الوسيلة، وإن أكثر المحتوى الثقافي المتداول في تويتر هو المحتوى السياسي والديني، وهناك مؤشرات إلى أن الجانب الخاص بالشعر من الممكن أن يكون له تأثير، إلا أنه ليس من باب اهتمام عام في تويتر تحديدا. وأشارت النتائج إلى أن الشخصيات الإعلامية تعتبر الأكثر تواجدا بين الفئات الأكثر متابعة، مع وجود خصوصية في كل بلد خليجي كل على حدة في نوع التغريديات المرسلة من المغردين