الهوية وأشكال التدين في الجزائر..رهانات العصر

الملخص

إن واقع الخريطة المذهبية الجزائرية يُخبِر بأن هناك ممارسات دينية مختلفة ومتعارضة تبعاً لاختلاف المرجعيات في الحقل الديني. فهناك التدين الشعبي ذو المرجعية الصوفية الطرقية, التدين السلفي ذو المرجعية السلفية الوهابية, التدين الاباضي بمنطقة المزاب, الذي يستمد مرجعيته من المذهب الاباضي, فيجتمع رجال الدين في مزاب حول الشيخ براهيم بيوض, العشيرة, حلقة العزابة. التدين الفردي الناتج عن التحديث, تغيب فيه الملامح المشتركة بوصفه نمطاً منفلتاً من المؤسسة الايديولوجية. فالمجتمع أمام ممارسات دينية غير الموحّدة, مما أدى إلى طرح التساؤل التالي: هل التباينات الظاهرة في أشكال التدين تعني اختلافاً في شكل الهوية الدينية الذي يستند إليه كل نمط, أم هي هوية واحدة تُعبِّر عن نفسها في أشكال دينية مختلفة؟