تحكم المدن في اقتصاد ضواحيها: المظاهر والآثار، حالة جماعة العليين، عمالة المضيق-الفنيدق (المغرب)
الكلمات المفتاحية:
تحكم المدن، المجموعة الحضرية التطوانية، الضاحية، اقتصاد الضواحي، جماعة العليين (المغرب)الملخص
حظيت دراسة الضواحي جغرافيا في علاقتها بمدنها بأهمية كبرى، نظرا لعلاقتهما المتداخلة والتي ترافقها عمليات تأثير وتأثر، تكون سلبية على الضواحي، ما يعني أن الدينامية بينهما مستمرة، من هنا فمقالنا هذا الذي خصصناه لجماعة العليين كضاحية للمجموعة الحضرية التطوانية، يجد أهميته ضمن هذه العلاقة. ويكمن الإشكال الذي أخَدنا لتناوله كون جماعة العليين تحظى بموقع متميز بالنسبة للمدينة، وموارد ترابية، اقتصادية وبشرية مهمة، لكن في مقابل ذلك، تعيش وضعا اقتصاديا وئيدا، المدينة تتحكم فيه بشكل كبير، وذلك يؤثر على وضعها العام.نهجنا الطريقة الاستقرائية في تكاملها مع الاستنباط، والمنهج الوصفي، واعتمدنا التحقيقات الميدانية مع الأسر والفاعلين الاقتصاديين (أصحاب المحلات التجارية والمهنية، باعة ورواد السوق الأسبوعي). تأكد لنا أن جماعة العليين أصبحت ضاحية المدينة بشكل عفوي، بعيدا عن التخطيط لها، المدينة تتحكم في اقتصادها(70%من سكان السهل يتبضعون من المدينة، أما مداشر الجبل فهي مرتبطة بالمدينة بشكل كامل) بشكل يمنعها من خلق حركية اقتصادية داخلية. ختاما فتخفيف هذا التحكم يفترض إعادة موقعة جماعة العليين ضمن علاقتها الوظيفية مع المدينة، عدا ذلك، فمدن المجموعة الحضرية التطوانيةستستمر في زحفها نحو جماعة العليين الضاحوية