واقع المساحات الخضراء في ظل التوسع الحضري المطرد بمدينة مراكش
الكلمات المفتاحية:
مدينة مراكش، المجالات الخضراء، التدبير، البعد البيئي، التعميرالملخص
إن المدينة المغربية اليوم، باعتبارها كيانا جغرافيا اقتصاديا واجتماعيا، أصبحت تمارس آثارا مختلفة المستويات على البيئة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولا شك أن تدهور الوسط البيئي كان نتيجة التحولات المتسارعة التي شهدتها الأوساط الحضرية على وجه الخصوص بفعل ارتفاع وتيرة النزوح القروي نحو المدن وتفشي مظاهر التهميش الحضري وبروز حركة صناعية غير منظمة. وفي هذا الإطار لا يمكن إنكار علاقة أدوات التخطيط العمراني بحماية البيئة والمحافظة عليها وذلك من منطلق الدور الهام الذي تضطلع به على مستوى تنظيم استعمال المجال بما يحتويه من ثروات طبيعية وأوساط إيكولوجية ومن بينها المجالات الخضراء التي تأخذ مكانة خاصة في المجالات الحضرية. وتعد مدينة مراكش من المدن المغربية المعروفة التي تعطي أهمية خاصة لهذه المجالات، ومن هنا سنحاول إبراز أهمية ووظائف المجالات الخضراء، وكيفية توزيعها داخل المدينة، ودراسة طرق تدبير هذه المجالات، والوقوف عند أهم المتدخلون في تدبيرها، لنختم هذه الورقة بالوقوف عند أهم الإكراهات التي تعترض تدبير المجالات الخضراء بمدينة مراكش