التمكين السوسيو اقتصادي لنساء التعاونيات من خلال برامج محو الأمية: دراسة ميدانية لعينة من منخرطات جهة الدار البيضاء- المغرب، نموذجا.
الكلمات المفتاحية:
الأمية، محو الأمية، التمكين، التعاونيةالملخص
إن التعاونية كمقاولة تتضافر وتتكامل فيها مجهودات الفاعلين، والمستفيدين، وتضمن دخلا لأعضائها، وتحسن مستواهم الاجتماعي، ثم الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لهم، ولأفراد اسرهم. وهذا ما يجب أخذه بعين الاعتبار عند رسم آفاق القطاع التعاوني. لذلك فهذا القطاع في حاجة لمزيد من العناية، والاستثمار في الرأسمال البشري بغية تمكينه من الآليات التي من شأنها المساعدة على دمج الفئات الفقيرة، والهشة؛ خاصة في جهة الدار البيضاء التي تعد أكبر جهة من حيث كم السكان، والمشاريع التي تستهدف إحداث التنمية المحلية، مما يتطلب دعما للعمل الجمعوي، والأشكال البديلة للاقتصاد الرسمي؛ وهو ما لا يتحقق إلا من خلال تمكين العنصر النسوي، الذي يحاول أن يجد موقعه، ويؤسس لمكانته الاجتماعية في المغرب، باعتباره مجتمعا لم يتخلى بعد عن أشكال الهيمنة الذكورية في مختلف القطاعات. ولأن التنمية المحلية يجب أن تنصب جهودها على البشر وليس الحجر: (المجال الطبيعي فقط). فإن الإنسان هو الرافعة الأساسية لكل حدث تنموي، ولعل الإكراه الفعلي الذي يواجه تسريع وتيرة التنمية في البلدان العربية هو: الأمية التي تعاني منها مجتمعاتنا، والتي يظل مشروع محاربتها هو السبيل لتميكن النساء سوسيو اقتصاديا