السياق المحلي للحقل الديني بمدينة غليزان ما بين (1970-2000)
الكلمات المفتاحية:
تدين، سياق محلي، سلفية، إخوان مسلمين، الجيل، الحقل الدعوي، مسار، أفول المؤسسة، برنامج وفاعلينالملخص
سيكون هذا المقال الوصفي (الإثنوغرافي) بمثابة رصد لمرحلة أفول مؤسسة دينية تُنعت بالتدين الشعبي، وبروز أخرى توصف بالتدين الحركي أو الفكري داخل فضاء محلي، لذا تمثل مدينة غليزان عينة جيدة وممثلة عن مدى ضعف التأطير الديني لمؤسسات التنشئة الدينية، التي كانت ولازالت متواجدة في المجتمع المحلي، ومدى ضعف خطابها الذي فقد القدرة على التأثير والنجاعة والتعبئة، وهذا ما يعبر عنه بعض علماء الاجتماع المعاصرين بأفول المؤسسة (François DUBET)، وهذا ما سيمكننا من قراءة التغيرات الاجتماعية لمؤسسات التنشئة ولكن وفق مدى زمني طويل، فهنا لا نتحدث عن منظمة (ORGANISATION) بل عن مؤسسة (INSTITUTION) بمعنى وجود برنامج وفاعلين واستراتيجيات للتنشئة من الداخل، والمؤسسة هي برنامج رمزي يحوي قواعد الفعل الخاصة، وتعتبر مدينة غليزان مثال مصغر عن مدى جاهزية المجتمع للدفاع عن هويته الثقافية. كما تعبر غليزان عن قوة الصراع بين الجماعات الموجودة داخل المجتمع المحلي، والتي وجدت في طريقة التدين وممارسة الطقوس التعبدية ملاذا من أجل بعث الصراع على السلطة والنفوذ