هل تجعل الوقائع الرقمية الأنطولوجيا الواقعية في أزمة ؟ نموذج الجريمة الالكترونية والتفاوتات الرقمية.
الكلمات المفتاحية:
التأزيم الرقمي، الأنطولوجيا الاجتماعية الواقعية، المجال، الأنطولوجيا الاجتماعية الرقمية، المنهج الرقميالملخص
تسعى هذه الورقة، من جهة، إلى تعميق الفهم حول الأنطولوجيا الاجتماعية الواقعية والرقمية على حد سواء. آخذين بعين الاعتبار أن البعد الأنطولوجي؛ من بين العناصر التي ستمكننا من فهم طبيعة المنطلق( أحادي التخصص، بين التخصصات، متعدد التخصصات) الذي من شأنه أن يمكننا من بناء طريقة لدراسة الموضوعات التي يفرضها الرقمي. كما تهدف هذه الدراسة، من جهة أخرى، الكشف عن إمكانية أو عدم إمكانية دراسة الظواهر الرقمية بإعمال المنهج الذي تدرسُ به الظواهرُ الواقعية أو الفعلية. لهذا فإن الورقة تنبني على التساؤل حول المنهج والمقاربة الذي بهما يمكن أن ندرسَ الظواهر الرقمية مركزين على التفاوتات الرقمية ثم الجريمة الالكترونية كحالتين توضيحيتين. تتشارك هاتين الظاهرتين في كونهما رقمية المنشأ. نحاججُ أن الوقائع الرقمية قامت بتأزيم إمبريقي- رقمي للنموذج الأنطولوجي المؤسس لظواهر المجال الواقعي. هذا الأمر، الأخير، الذي يجعل المنهج الواقعي غير قادر على دراسة الظواهر الرقمية. ولتحقق من ذلك؛ سنقوم بإعمال الفهم لغاية استيعاب مكونات هذا التأزيم، والمؤشرات الموضحة له. وتنتهي هذه الدراسة إلى كون أن التأزيم الذي وضعَ فيه البراديغم التكنولوجي الأنطولوجيا الواقعية، يجد تجلياته ومؤشراته في كل من المقاربة والمنهج