وعي أهالي قابس بظاهرة التلوّث الصّناعي، وتمثّلاتهم للوضع البيئي بالجهة.

الملخص

اشتغلنا في هذا المقال، على التمثّلات الاجتماعيّة لظاهرة التلوّث الصّناعي بجهة قابس من الجمهورية التونسية، وكيفيّة تقبّلها من المتساكنين المحلّيين ومدى وعيهم بالمسألة البيئيّة. كما تعرّضنا إلى الصّراع الدّائر مُنذ سبعينات القرن الماضي بين المواطن القابسي الّذي يريد أن يحيا في بيئة سليمة ومناخ صحّي ملائم، وبين أصحاب المصلحة والمستثمرين في المجال الصّناعي. وقد توصّلنا إلى النتائج التّالية وهي: وجود عدد كبير من المواطنين بمناطق بوشمّة وشطّ السّلام وغنّوش، وخاصّة النّاشطين في مجال البيئة، لديهم مواقف عدائيّة ترقى إلى درجة الصّراع والدّخول في حركة احتجاجيّة ضدّ المجمع الكيميائي. كما أنّ نسبة البطالة والفقر ارتفعت، خاصّة مع عدم مساهمة المنطقة الصناعيّة في التنميّة، ولا في الحدّ من ظاهرة البطالة الّتي تفاقمت. وقد لاحظنا غياب أيّ دور للفاعل السياسي أو المؤسّساتي، في العمل على التّقليص من حدّة التلوّث