اَلتّواصُلُ التًّرْبَوِيِّ وَدِينَامِيَّةُ الْجَمَاعَاتِ مِنَ التَّأْسِيسِ الْبِيدَاغُوجِيِّ إِلَى تَنْمِيَةِ الْمَهَارَاتِ الْحَيَاتِيَّةِ

الملخص

لا يقتصر تطوير مهنة التّدريس وتنمية المهارات الحياتيّة للمتعلّم على الإلمام بالمعارف المتّصلة بمحتوى الموادّ الدّراسيّة والتّكوين البيداغوجيّ الملائم فقط، بل يتأسّس أيضاً على مدى التّمكّن من آليّات تدبير جماعات التّلاميذ المكوّنة للفصل، واستثمار مقوّمات التّواصل البيداغوجيّ الفعّال. وإذا كانت الدّراسات العلميّة والأدبيّات التّربويّة قد أولت أهمّيةً كبيرةً لديناميّة الجماعة وتطبيقاتها العمليّة، وأفاضت في أداتيّة الكفاية التّواصليّة في الوسط المدرّسيّ؛ فأنّ تنزيلهما في الممارسة الفصليّة ما يزال تقليديّاً وروتينيّاً. ممّا دفعنا إلى مقاربة دوري التّواصل البيداغوجيّ وديناميّة الجماعات في علاقتهما بتدبير جماعتي القسم والتّكوين في تنمية المهارات الحياتيّة من خلال السّؤال المحوريّ: أيّ دورٍ لمقوّمات التّواصل وديناميّة الجماعة في تنمية المهارات الحياتيّة؟ وقد استندت الدّراسة إلى المنهج الوصفيّ وتحليل المضمون لمسح دلالات المفاهيم المهيكلة للموضوع، ورصد التّفاعلات المختلفة بينها، للخلوص إلى أنّ التّواصل التّربويّ الفعّال وديناميّة الجماعات أساس بناء المهارات الحياتيّة، لاستهدافهما الأبعاد التّعليميّة والإعلاميّة والقيميّة لدى المتعلّم، والسّيرورات البيداغوجيّة الّتي يشرف عليها المفتّش التّربويّ